ارتفاع الأسهم اليابانية وسط آمال تعافي الأرباح ونقص الرقائق العالمي

اختتمت البورصة اليابانية تعاملات يوم أمس على ارتفاع ملحوظ، حيث قفز مؤشر نيكاي ليسجل أعلى مستوياته منذ أسبوعين، مدفوعاً بالآمال المتزايدة بشأن تعافي أرباح الشركات، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب قوية في أسهم الشركات المرتبطة بقطاع أشباه الموصلات، وذلك في ظل التوقعات بتوسيع الشركات لإنتاجها بهدف معالجة النقص العالمي الحاد في الرقائق الإلكترونية.
ارتفع مؤشر نيكاي بنسبة ملحوظة بلغت 1.58 في المائة، ليغلق عند مستوى 29854 نقطة. كما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مكاسب بلغت 0.71 في المائة، ليصل إلى 1971.62 نقطة.
وفي تصريح له، أوضح ماسايوكي كوبوتا، الخبير الاستراتيجي البارز في شركة راكوتين للأوراق المالية، أن السوق دخلت مرحلة جديدة تشهد ارتفاعاً في أسعار الأسهم حتى في ظل صعود أسعار الفائدة، ويعزى ذلك إلى النمو القوي في أرباح الشركات. وأضاف أن هذه المرحلة ستقود السوق في نهاية المطاف إلى ذروة محمومة، إلا أننا لم نصل إليها بعد.
شهد سهم شركة نيبون إلكتريك جلاس ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 4 في المائة، وذلك بعد أن قامت الشركة، المتخصصة في تصنيع المنتجات الزجاجية المستخدمة في صناعة السيارات وشاشات العرض المسطحة، بتعديل توقعاتها للأرباح بالرفع، مشيرة إلى زيادة حجم الشحنات.
واصلت الأسهم المرتبطة بقطاع أشباه الموصلات قيادة السوق، وذلك في ظل التوجه نحو تعزيز الإنتاج لمواجهة النقص العالمي في الرقائق.
سجل سهم أدفانتست مكاسب بلغت 4.2 في المائة، في حين ارتفع سهم تي.دي.كيه بنسبة 4 في المائة، كما صعد سهم طوكيو إلكترون بنسبة 3 في المائة.
أشار فوميو ماتسوموتو، كبير الاستراتيجيين في أوكاسان للأوراق المالية، إلى أن المعنويات الإيجابية تلقت دفعة قوية أيضاً من خطة الإنفاق الطموحة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تقدر بتريليوني دولار، وتتضمن تخصيص 50 مليار دولار لتعزيز تصنيع الرقائق وأبحاث تكنولوجية أخرى.
حقق قطاع الآلات الإلكترونية الأوسع نطاقاً مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع سهم مجموعة سوني بنسبة 4.7 في المائة، بينما تلقت مجموعة سوفت بنك دعماً من صعود أسهم التكنولوجيا على مستوى العالم، مما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 3.6 في المائة.
شكل قطاع صناعة السيارات نقطة مضيئة أيضاً، حيث تلقى دعماً إضافياً من انخفاض قيمة الين في الأسابيع الأخيرة.
ارتفع سهم مازدا موتور بنسبة 3.2 في المائة، في حين صعد سهم سوزوكي موتور بنسبة 3.1 في المائة.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر أسعار الأسهم المركب "كوسبي" بمقدار 25.40 نقطة، أي بنسبة 0.82 في المائة، ليغلق عند مستوى 3112.80.
أغلق مؤشر الأسهم الرئيسي في كوريا الجنوبية عند أعلى مستوى له في ستة أسابيع، مدفوعاً بعمليات شراء أجنبية ومؤسسية قوية، وسط تفاؤل بشأن مشروع بنية تحتية ضخم في الولايات المتحدة.
كان مؤشر ستاندرد أند بورز 500 قد ارتفع في اليوم السابق ليصل إلى أول إغلاق له على الإطلاق فوق مستوى الأربعة آلاف نقطة، مدفوعاً بمكاسب في أسهم شركات كبرى مثل ميكروسوفت وأمازون وألفابت، بالإضافة إلى حالة التفاؤل السائدة بشأن تعافي الاقتصاد الأمريكي.
قفزت أسهم شركات ميكروسوفت وأمازون وألفابت وإنفيديا بأكثر من 1 في المائة، وسط مؤشرات على انتعاش أسهم النمو بشكل عام، بعد أن تخلفت في الأسابيع الأخيرة عن ما يسمى أسهم القيمة، التي كان من المتوقع أن تتفوق في ظل تعافي الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا.
أظهرت البيانات ارتفاع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على نحو غير متوقع في الأسبوع الماضي. إلا أن بيانات أخرى كشفت عن قفزة في مؤشر قطاع الصناعات التحويلية إلى أقوى مستوى له منذ أكثر من 37 عاماً في شهر مارس، مع بلوغ التوظيف في المصانع ذروته منذ شهر فبراير 2018.
بناءً على بيانات غير رسمية، صعد المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.53 في المائة ليغلق عند مستوى 33155.85 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 1.19 في المائة مسجلاً 4020.07 نقطة.
ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.76 في المائة ليصل إلى 13480.28 نقطة.
بهذا، يكون مؤشر ستاندرد أند بورز 500 قد ارتفع بنسبة 7 في المائة منذ بداية عام 2021، وحقق مكاسب بلغت 80 في المائة منذ أدنى مستوى له في شهر مارس 2020.
وفي هذا الصدد، صرح كينج ليب، مدير استراتيجية الاستثمار في بيكر أفنيو لإدارة الأصول في سان فرانسيسكو، قائلاً: "ما زلنا نراهن على الصعود هذا العام، ونرى أنه في ظل التحفيز، والتزام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتيسير النقدي، وإعادة فتح الاقتصاد مع تطعيم المزيد من الأمريكيين، فإن أرباح الشركات ستبلي بلاء حسناً بوجه عام."
وعلى الصعيد العربي، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 1.23 في المائة، ليختتم تداولات الأسبوع عند مستوى 1782.7 نقطة.
بلغ المتوسط اليومي لحجم التداول في بورصة عمّان خلال الأسبوع الماضي حوالي 11.2 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 6.5 مليون دينار أردني في الأسبوع السابق، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 72.4 في المائة. وبلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي حوالي 56.0 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 32.5 مليون دينار في الأسبوع السابق.
بلغت كمية الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 41.0 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 16913 صفقة.